!يوريكا !يوريكا

!يوريكا !يوريكا

بقلم سهام حمودة

!  يوريكا  !  يوريكا

،صاح الغراب الغضّ  الغرير

.ومزّق بصراخه لحاف اللّيل الطويل

من بعيد كان  غراب عجوز

، في عمر الأحلام يرقبه

،نشر جناحيه الخبيرين

،ثم رفع ناظريه  إلى السماء

،للكواكب  بريق ولكنها ليست ذهبا

أغمض عينيه وأرهف السمع

،إلى عزف حبات الملح

يلمع  سطح المحيط

.ولكنه ليس  ألماسا

،حذار أن تمضي  درب الحياة

وقلبك  منحن نحو الأرض

،باحثا عن الذهب

فالروح من  الإله

.جبلت على التحليق عاليا

!يوريكا !يوريكا

!black-and-white-butterfly-glass-sad-Favim.com-311375

حبيبي و المطر

حانت منه التفاتة اليها 
وهي تضرب الارض الثملة
.بقدميها كطفلة مدللة 
التفتت اليه و احتضنت عيناه الشرقيتين عيناها 
كمغترب يحتضن رسائلا قديمة

تفوح برائحة وطنه

?قالت :هل تحبها

?قال: من 
.قالت: المطر .
.قال: نعم .
?قالت : اتحبني انا ام هي اكثر 
:ابتسم في حنو وقال 
?اوتغارين من المطر
قالت وقد سعرت ثورتها
حبة مطر تتكسربغنج فوق شفتيه
ثم تسافر سرا الى مدنه
?اوليست المطر انثى
.اجابها :بلى. لهذا احبها.
,اشاحت بوجهها الندي عنه
وقد تساقطت لالئ سوداء
.فوق خديها الاسيلين
,دنا منها وهو يضحك
لم اعلم انك من المطر تغارين
فانا احبها لانها تشبهك
.فانت المطر

Written by arabian roses